"عشرة عمر" تربط بين المدير الفني لنادي الزمالك وصيف بطل الدوري المصري العام وكاس مصر حسن شحاتة والمدير الفني لنادي طلائع الجيش فاروق جعفر، وفي حال بقيت هذه العلاقة الممتدة منذ 3 عقود على حالها دون خدش، أي بمعنى نجح الزمالك في تجاوز هذه العقبة الصعبة الاثنين، فإن القلعة البيضاء قد تفتح أبوابها مبكرا من أجل تلقي التهاني بقرب عودة الدوري المستعصي منذ 7 سنوات وأكثر.
ولكن أليس مبكرا جدا استباق النتائج خصوصا وأن الزمالك لم يخض سوى مباراة واحدة في الدوري حتى الآن أمام غزل المحلة، وله مباراة مؤجلة مع وادي دجلة من الجولة الافتتاحية، كما أنه سيخوض مباراة صعبة اليوم أمام طلائع الجيش وقد يخسرها أو يخرج متعادلا، هذا ناهيك على أن الزمالك تقدم بفارق 9 نقاط عن الأهلي في دوري العام الماضي خلال مرحلة الذهاب، ولكنه عاد وخسر اللقب في الأمتار الأخيرة. ورغم الاعتراف بأن هناك استباق متعمد للأحداث، إلا أن بعض النقاد يرون أن الزمالك قادر على قيادة الزمالك للقب الدوري، وذلك للأسباب التالية:
أولا.. الأهلي يقدم مساعدة كبير للمعلم من خلال سقوطه المتكرر في المباراتين الماضيتين في فخ التعادل 2-2 مع بتروجيت و1-1 مع الجونة، في حين أن المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه يواصل ارتكاب الأخطاء التكتيكية التي تضعف من أداء اللاعبين على أرض الملعب، فضلا عن خلافاته المستمرة مع اللاعبين، وهذا على ذمة الراوي من المندوبين الصحافيين الذين يتابعون باستمرار تدريبات الفريق الأحمر.
ثانيا.. الكل يقول أن هناك فرق بين التوأمان والمعلم، وما وقع بها حسام حسن في الموسم الماضي حيث فقد أعصابه وتركيزه في الكثير من الأحيان ولا سيما في المباريات الأخيرة عندما تزايد الضغط الجماهيري والإعلامي عليه، لا يمكن أن يقع به شحاتة المعروف عنه رباطة جأشه وقدرته على امتصاص الصدمات.
ثالثا.. يدعي البعض أن المعلم يستطيع التعلم من أخطاؤه بدليل نتيجة مباراة غزل المحلة بنتيجة 6-1 والتي أعقبت الخسارة المخيبة للآمال أمام إنبي 1-2 في نهائي كأس مصر.
رابعا.. يصمم جمهور الأهلي على اتهام الحكام بمجاملة المعلم من جهة وتعمد القسوة مع الأهلي من الجهة الأخرى، وهناك اتهامات للاتحاد المصري لكرة القدم من أنه يفضل إهداء لقب الدوري للزمالك من أجل كسر سطوة الفانيلا الحمراء على اللقب منذ 7 سنوات، هذا فضلا عن الرغبة في تطييب خاطر شحاتة وتلميع صورته بعد إقالته من تدريب منتخب الفراعنة الأول.
خامسا.. ربما تكون المشاكل الواقعة مع الأهلي حول الرعاة، واعتذاره عن كأس مصر 2012 والتخمينات حول تغييبه عن مباراة كاس السوبر سببا أخيرا لفقدان القلعة الحمراء المزيد من الأوراق الرابحة، فضلا عن الخلافات التي يشاع أنها تزداد بين أركان النادي، ولا سيما حمدي والخطيب، وتأثير ذلك على لعبة الكراسي المتحركة التي تنعكس دائما إلى داخل الملعب.
المصدر : يورو سبورت